Samia Mahmoud

سامية محمود

إسمي سامية محمود وكنت تلميذة جامعية أعيش في موسكو (روسيا). كنت سعيدة هناك فقد كنت أشعر بالأمان ولم أكن أرغب بالعودة الى لبنان. عشر سنوات خلَتْ، قُتِل والدي وأخويّ الإثنين في تلّ الزعتر. وفي العام 1988، كانت الحرب لا تزال مستعرة ولكن والدتي اشتاقت إلي وأرادتني أن أعود لأقضي عطلة الأعياد وهكذا فعلت. زرتُ أهلي وأصدقائي وكان الأمر جميلاً. حينما حان وقت عودتي الى موسكو، كان مطار بيروت مغلقاً  كما جرت العادة في وقتها. واضطررتُ مع أصدقائي – 4 فتيات وفتى واحدأن نأخذ سيارة أجرة الى دمشق (سوريا) حيث كان بإمكاننا السفر من مطارها. وعلى طريق بيروتدمشق، وعند نقطة المتحف الوطني في بيروت، اختطُفنا جميعاً (أنا وأصدقائي). أخِذنا مع كل  ما نملك ولم يُترك لنا أثراً بعدها. تخيّلوا مأزق أمّي، وهي التي عاشت معاناة مقتل زوجها واثنين من أولادها. انتهى بها الأمر بمغادرة البلد، ولقد حزمت أمتعة كل أولادها وحتى أوراق الأزهار المجفّفة في كتابي وسافرت الى ألمانيا.

لا تدعوا قصتي تنتهي هنا !