
عصام فيتروني
اسمي عصام وكنتُ أُحب العمل بيديّ. أحببتُ مساعدة والدتي في الإعتناء بالحديقة. كنتُ معروفاً بكوني شخصاً خدوماً الذي دوماً ما كان مندفعاً للمساعدة وهو الأمر الذي أدّى الى فقداني.
كنا في عام 1982، خلال إجتياح إسرائيل وكان قد مرض طفل صديقي وكان بحاجة ماسّة للذهاب الى الطبيب. فعرضتُ عليه أن أقله الى عيادة الطبيب في سوق الغرب رغم كل التحذيرات التي سمعتها. فأوصلته وزوجته وطفله الى هناك وكنتُ في طريقي عائداً الى منطقة عاليه، عندما تم إيقافي من قبل حاجز طيار. كانت تلك الحادثة آخر معلومة عني.
كان هناك إطلاق نار خلال حفلة عيد ميلاد أحد قبل ثلاثين دقيقة من مروري. الأمر الذي أدّى الى إقامة حاجز عفوي. كان قدري ان امرّ من هناك. عندما لم أعد الى المنزل عند الساعة السادسة مساءاً، بدأت عائلتي بالقلق وبدأوا بالبحث عني. قال لهم أفراد من قريتنا بأنهم قد رأوني جالساً في المقعد الخلفي من سيارتي مع أربعة رجال غربيين وواحداً منهم كلن يقودُ سيارتي بسرعة فائقة. لم أُر منذ ذلك الحين. منذ تلك الحادثة، أبقت والدتي ثيابي في خزانتي كما هي، إذ لا تزال تنتظر عودتي الى المنزل.
اسمي عصام فيتروني. لا تدعوا قصتي تنتهي هنا.